حياتنا

البوراي :عالجنا مليون و102 ألف ملف كساب ضمن برنامج حكومي بقيمة 4.465 مليار درهم


أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن إطلاق برنامج طموح ومندمج يهدف إلى إعادة تشكيل وحماية القطيع الوطني الذي تأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف. ويبلغ مجموع كلفة هذا البرنامج 12.8 مليار درهم، ويغطي سنتي 2025 و2026، في إطار جهود الحكومة لضمان الأمن الغذائي وحماية مصدر رزق مئات الآلاف من الأسر القروية. وأكد الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أن حماية القطيع الوطني تمثل أولوية استراتيجية، نظراً لدوره الحيوي في تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء والحفاظ على استقرار الأسعار.



ويستند البرنامج على خمسة محاور رئيسية، أولها تقديم دعم مالي مباشر لمربي الماشية لاقتناء الأعلاف، يليها دعم للحفاظ على الإناث الموجهة للتوالد، ثم إعادة جدولة ديون المربين بالتعاون مع مجموعة القرض الفلاحي، وتنظيم حملات تلقيح لتعزيز الصحة الحيوانية، وأخيراً تعبئة التأطير التقني لتحسين ممارسات التربية والإنتاج. وأوضح الوزير أن البرنامج، الذي انطلق منذ ماي الماضي، مكن من حصر القطيع الوطني وتكوين قاعدة بيانات دقيقة تضم حوالي 32.8 مليون رأس من الماشية و1.2 مليون كساب، لتحديد المستفيدين من برنامج “دعم الكساب”.
 

وفيما يخص ترقيم الماشية، أوضح البواري أن العملية بلغت مراحلها النهائية، حيث تم ترقيم 25 مليون رأس، أي 92% من الكسابة المحصيين. وبيّن أن الدعم المباشر لاقتناء الأعلاف يعتمد صيغة تنازلية حسب حجم القطيع، حيث يبدأ دعم الأغنام بـ150 درهم للرأس للعشرة رؤوس الأولى ويصل إلى 75 درهم لما يفوق 100 رأس، بينما يبدأ دعم الماعز بـ100 درهم للرأس وصولاً إلى 50 درهم، ودعم الأبقار والإبل يبدأ من 400 درهم للخمسة رؤوس الأولى ويصل إلى 150 درهم لما يزيد عن 100 رأس.
 

وأشار الوزير إلى أن البرنامج يشمل منحة للحفاظ على إناث الأغنام والماعز الموجهة للتوالد، بقيمة 400 درهم لكل أنثى من الأغنام و300 درهم لكل أنثى من الماعز، تصرف على دفعتين، الأولى 100 درهم، والثانية ابتداءً من فاتح أبريل 2026 بعد التحقق من الحفاظ الفعلي على هذه الإناث. وأكد أن آلية إدارة الدعم المالي تشمل تنسيقاً مع وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية، حيث تمت معالجة ملفات دعم مليون و102 ألف كساب وصرف 4.465 مليار درهم لفائدة نحو 977 ألف مستفيد حتى الآن.
 

كما كشف الوزير عن برنامج مواز لإعادة تشكيل القطيع عبر تقوية مشاريع الفلاحة التضامنية بغلاف مالي يناهز ملياري درهم على مدى ثلاث سنوات، ويستهدف الشباب والنساء القرويات، بهدف تحسين المراعي، زيادة إنتاجية القطيع، رفع إنتاج اللحوم الحمراء، تحسين دخل صغار الفلاحين وخلق فرص الشغل. وأوضح أن 68 مشروعاً تمت المصادقة عليها حتى الآن في 46 إقليماً، وتستفيد منها حوالي 28 ألف شخص، باستثمار إجمالي 544 مليون درهم، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاريع إلى 200 مشروع عند استكمال الورش


عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 10 دجنبر 2025
في نفس الركن