و جاء تدخل البحرية بعد تلقي مركز متخصص في بوزنيقة نداء استغاثة، أرسله أحد المهاجرين إلى والدته عبر تسجيل صوتي مؤثر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، طلب فيه المساعدة لإنقاذ حياتهم، ما أثار تفاعلاً واسعاً بين رواد المنصات الرقمية. وقد شكّل هذا النداء دافعاً عاجلاً للتحرك السريع للسلطات البحرية المغربية، التي استجابت بكفاءة عالية.
تمكنت فرق الإنقاذ من نقل المهاجرين إلى ميناء طانطان تحت إشراف السلطات المختصة، التي باشرت الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، مع مراعاة سلامة المهاجرين، رغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالتهم الصحية، إلا أن المصادر أكدت أن التدخل جاء في الوقت المناسب لتجنب أي كارثة محتملة.
وتتوزع جنسيات المجموعة المُنقَذة على 29 مغربياً بينهم امرأتان، و27 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء بينهم 5 نساء، بالإضافة إلى شخص واحد يحمل الجنسية المصرية، ما يعكس استمرار ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر مختلف الجنسيات نحو أوروبا، خاصة نحو جزر الكناري.
وتأتي هذه الواقعة في سياق استمرار الضغط على طرق الهجرة غير النظامية، حيث تشير بيانات فرونتكس إلى وصول أكثر من 46 ألف مهاجر إلى جزر الكناري سنة 2024، فيما بلغ عدد الوافدين عبر البحر خلال النصف الأول من سنة 2025 ما يزيد عن 11,000 شخص، ما يسلط الضوء على استمرار التحديات المتعلقة بالمراقبة البحرية والأمن الحدودي في المنطقة.