وتأتي هذه الدعوة تماشياً مع قرار الحكومة بتعطيل العمل في الإدارات العمومية والجماعات الترابية يوم الإثنين، تطبيقًا للمادة الثالثة من المرسوم رقم 2.05.916 الصادر في 20 يوليو 2005، والمعدل لاحقاً. وقد تم الإعلان عن هذا القرار من قبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، من خلال منشور رسمي صدر يوم الجمعة الماضي، ليمنح موظفي القطاع العام فرصة أكبر للاستعداد للعيد وقضائه في أجواء عائلية مريحة.
وفي هذا الإطار، قال شكيب لعلج في نداء موجه إلى مختلف الفاعلين الاقتصاديين وأرباب المقاولات: "ندعوكم إلى منح يوم عطلة استثنائية للأجراء، يوم الإثنين 09 يونيو 2025، الذي يلي عيد الأضحى، علماً أن هذا الأخير يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع". وأكد لعلج على أهمية إظهار روح التضامن والتفهم لاحتياجات الأجراء خلال هذه المناسبة التي تحمل طابعاً دينياً واجتماعياً بالغ الأهمية.
ويُشار إلى أن عيد الأضحى هذه السنة يأتي في سياق استثنائي، إذ دعت الرسالة الملكية، التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق نيابة عن جلالة الملك محمد السادس، إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي، نظراً لتراجع أعداد الماشية بفعل التحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. وهو ما يُضفي طابعًا غير مسبوق على أجواء العيد لهذا العام، ويدعو إلى تفهم أكبر من أرباب العمل لخصوصية المرحلة.
وتهدف مبادرة "الباطرونا" إلى تعزيز الإنصاف بين العاملين في القطاعين العام والخاص، من خلال إتاحة فرصة إضافية للعاملين في المقاولات لقضاء عيد الأضحى في ظروف ملائمة، بعيداً عن الضغط المهني، وفي انسجام مع روح العيد. كما تعكس هذه المبادرة توجهًا نحو ترسيخ ثقافة المقاولة المواطنة التي تضع الاعتبارات الإنسانية والاجتماعية في صلب أولوياتها، لاسيما في فترات الأعياد والمناسبات الدينية