وكان في استقباله بمطار حمد الدولي الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، والسفير المغربي بالدوحة محمد ستري، وأعضاء من البعثة الدبلوماسية المغربية.
ومن المرتقب أن تشكل القمة محطة مفصلية في ظل التوترات التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قياديين من حركة حماس داخل قطر، وهو حدث اعتُبر استهدافا مباشرا لسيادة دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي، وأثار موجة تنديد واسعة إقليميا ودوليا.
ويُنتظر أن يركز القادة المشاركون على توحيد الموقف العربي والإسلامي، وإيجاد صيغة مشتركة للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي، خاصة في ما يتعلق بالضغط على الولايات المتحدة للقيام بدور أكثر فاعلية في كبح إسرائيل، بعد أن أضعفت ضرباتها فرص تثبيت وقف لإطلاق النار في غزة.
وكان وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية قد عقدوا اجتماعا تحضيريا أمس الأحد في الدوحة لمناقشة مسودة البيان الختامي، على أن يتم رفعها إلى القادة خلال القمة قصد اعتماد موقف موحد يعكس التضامن العربي والإسلامي.
وتضع هذه القمة قطر أمام لحظة سياسية حاسمة، بحكم موقعها كوسيط رئيسي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس خلال العامين الماضيين، حيث أدت جهودها إلى التوصل إلى هدنتين قصيرتي الأمد، دون أن تحقق اختراقا دائما في مسار النزاع