أخبار بلا حدود

اكتشاف عش دبابير مشع داخل موقع نووي سابق يثير مخاوف في ساوث كارولاينا


في حادثة غير معتادة، عثر فريق مختص تابع لوزارة الطاقة الأمريكية على عش دبابير يحتوي على مستوى إشعاعي خطير داخل موقع "سافانا ريفر" النووي السابق بولاية ساوث كارولاينا. جاء ذلك خلال جولة تفتيش دورية في الموقع، الذي كان مركزًا هامًا لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة.



وأفادت صحيفة "مترو" بأن العش كان مثبتًا على عمود قريب من خزانات تحتوي على نفايات نووية سائلة، ما أثار مخاوف من إمكانية انتقال التلوث الإشعاعي عبر الحشرات. وقد تم التعامل مع العش بحذر شديد، حيث تم رش الدبابير وقتلها، ثم وضع العش داخل كيس خاص يعامل كنفايات مشعة. وأظهرت الفحوصات أن مستوى الإشعاع في العش يفوق الحد الفدرالي المسموح به بأكثر من عشرة أضعاف.

على الرغم من هذا، أكدت التقارير أن العش لم يتسبب بأي تلوث في الأرض أو المناطق المحيطة، ولا توجد أية تأثيرات على سير العمل داخل الموقع. كما أوضحت أن هذا النوع من التلوث لا يرتبط بأي تسرب من خزانات النفايات النووية.

وفي رد فعل على الحادثة، أعرب مدير منظمة "مراقبة موقع سافانا ريفر" عن غضبه بسبب غياب تفسير واضح لمصدر الإشعاع في العش، مطالبًا بتوضيح فوري للرأي العام، ومتسائلاً عما إذا كان هناك تسرب فعلي من الخزانات.

من جهتها، أكدت الشركة المشرفة على الموقع أن خزانات النفايات تقع داخل حدود الموقع، وأن الدبابير لا تطير لمسافات بعيدة، مما يقلل بشكل كبير من احتمال انتقال التلوث خارج المنطقة.

يذكر أن موقع "سافانا ريفر" يمتد على مساحة تقارب 310 أميال مربعة في تلال الرمال جنوب شرق ساوث كارولاينا، ويخضع حالياً لجهود تطهير وإدارة طويلة الأمد للنفايات المشعة، حيث تُخزن هذه النفايات داخل حاويات فولاذية ضخمة مغطاة بخرسانة بعمق خمسة أقدام، وفقًا للبيانات الرسمية.

وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول مدى سلامة تخزين النفايات المشعة، وأهمية الرقابة المستمرة لضمان عدم تسرب الإشعاعات إلى البيئة، مما يستدعي تعزيز الشفافية والتواصل مع الجمهور بشأن المخاطر المحتملة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 13 أغسطس/أوت 2025
في نفس الركن