ويمثل ملعب طنجة الكبير جوهرة وسط القرية الرياضية لطنجة، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 74 هكتارًا في القسم الجنوبي للمدينة، ويعكس المشروع الاهتمام الموصول لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتطوير قطاع الرياضة في حاضرة البوغاز. كما تهدف القرية الرياضية إلى جعل الرياضة جزءًا من الحياة اليومية للساكنة من خلال المرافق الحديثة والمساحات الخضراء التي توفر متنفسًا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
وقد تم تجهيز الملعب بمقاعد ثلاث مستويات تشمل الجوانب السفلية والوسطى والعلوية، باللونين الأزرق والأبيض تماشيًا مع الهوية البصرية لمدينة طنجة، إضافة إلى منصة رئيسية للضيافة بطاقة استيعابية تصل إلى 210 ضيوف، ومدرجات مخصصة للشخصيات الهامة تسع 1300 متفرج، إلى جانب 142 مقصورة موزعة على ثلاثة مستويات بسعة بين 10 و20 مقعدًا لكل واحدة.
كما تم اعتماد أرضية طبيعية هجينة متطورة تجمع بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، ما يوفر جودة عالية من حيث التصريف والمقاومة وسرعة استرجاع الأرضية، ويضمن سلامة اللاعبين والأداء المثالي أثناء المباريات. وتوفر المنشآت أربع غرف لتغيير الملابس للفرق، فضاءات للتعافي، مكاتب للمدربين، قاعات للتدليك والعلاج بالتبريد، وأخرى للإحماء مجهزة بآلات رياضية حديثة، بالإضافة إلى منطقة مختلطة تتجاوز مساحتها 500 متر مربع.
ولتلبية احتياجات التغطية الإعلامية، تم تجهيز منصة للصحافة وقاعة مؤتمرات تتسع لـ210 صحفيين، إلى جانب فضاءات مخصصة للإعلام والهيئات المنظمة مثل كاف وفيفا، تتضمن مرافق صحية ومساحات للترفيه. كما تم اعتماد مركز عمليات للمراقبة يضم حوالي 900 كاميرا موزعة داخل وخارج الملعب، مع تقنيات التعرف على الوجوه لضمان الأمن والسلامة للمتفرجين.
ويحتوي الملعب على تجهيزات سمعية وبصرية حديثة، تشمل شاشتين عملاقتين بمساحة 220 مترًا مربعًا لكل منهما، وشاشة محيطية يزيد طولها عن 700 متر طولي، إضافة إلى نظام صوتي عالي الجودة وقاعات تقنية لإدارة هذه الأجهزة، مع شاشتين محيطيتين إضافيتين على أرضية الملعب