وأكدت وزيرة شؤون الرئاسة الجنوب أفريقية، خومبودزو نتشافيني، يوم الخميس 11 دجنبر، أن بلادها لن تلجأ للتوسل إلى الولايات المتحدة لإعادة النظر في قرار الاستبعاد، مشددة على سيادة جنوب أفريقيا وموقفها الثابت تجاه التعددية والتعاون الدولي. وقالت: “نحن دولة ذات سيادة، ولا حاجة لنا بالتوسل لإعادة النظر في القرار”، مؤكدًة استمرار بريتوريا في مناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك مع الولايات المتحدة، رغم الإقصاء.
وقد شهدت جنوب أفريقيا، في الفترة من 22 إلى 23 نونبر 2025، استضافة أول قمة لمجموعة العشرين على مستوى القارة الإفريقية، والتي قاطعتها الولايات المتحدة احتجاجًا على “معاملة الأفريكانرز” خلال حكم المؤتمر الوطني الأفريقي منذ أبريل 1994، واستشهد ترامب في تصريحاته مرارًا بالإبادة الجماعية للبيض، واصفًا القمة بأنها “عار”.
رغم ذلك، يبقى استبعاد جنوب أفريقيا من المجموعة أمرًا معقدًا قانونيًا، إذ يتطلب شطب أي دولة إجماع جميع الأعضاء، وهو أمر يبدو غير مرجح، خاصة بعد دعم دول مثل ألمانيا والصين لبريتوريا. وأوضح ممثل جنوب أفريقيا في اجتماعات الشيربا، زين دانغور، أن غياب الدعوة لن يمنع بلاده من إيصال موقفها، مؤكدًا أن بقية ممثلي الدول “يدعموننا بالكامل”.
يُعد هذا التطور تصعيدًا جديدًا في العلاقات بين واشنطن وبريتوريا، ويطرح تساؤلات حول مستقبل مشاركة جنوب أفريقيا في القمم المقبلة لمجموعة العشرين، ويعكس التوترات السياسية والدبلوماسية القائمة بين الطرفين، على الرغم من الدور المؤسسي الذي تلعبه جنوب أفريقيا داخل المجموعة