صحتنا

اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي الناتجة عن العمل المكتبي: الأسباب والحلول


يعاني الكثير من الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام الكومبيوتر من مشاكل صحية تؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي، أبرزها تنكس العظام وتشنجات العضلات. هذه المشاكل غالباً ما تكون نتيجة الوضعيات الخاطئة أثناء العمل، مما يؤدي إلى ضغط كبير على العمود الفقري والعضلات.



الأسباب الرئيسية للمشاكل العضلية الهيكلية
وفقاً للدكتور إيليا ميخالينكو، رئيس قسم العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية، فإن العمل المكتبي لفترات طويلة قد يؤدي إلى:

زيادة الحمل على العمود الفقري العنقي والقطني:
الجلوس لفترات طويلة مع انحناء الرأس إلى الأمام يعيق تدفق الدم.
يؤدي ذلك إلى تنكس الأقراص الفقرية وانضغاط الأعصاب، مما يزيد من خطر الإصابة بتنكس العظام أو الفتق.

التوتر المستمر في اليدين:
استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح بشكل متكرر يؤدي إلى ضغط العصب المتوسط في الرسغ.
هذا الضغط يسبب ألماً وخدراً في الأصابع وضعفاً في قوة اليد، وقد يتطور إلى متلازمة النفق الرسغي.
وضعية الجلوس غير الصحيحة:

الجلوس الخاطئ يسبب توتراً دائماً في عضلات الرقبة والكتفين والظهر.
يؤدي ذلك إلى ألم مزمن، تشنجات عضلية، ومتلازمة اللفافة العضلية التي تحد من القدرة على الحركة.

التوصيات لتحسين بيئة العمل المكتبي
للتقليل من هذه المشاكل الصحية، يوصي الدكتور ميخالينكو باتباع النصائح التالية:

اختيار كرسي بارتفاع مناسب:
يجب أن يدعم الكرسي أسفل الظهر ويكون قابلاً للتعديل ليناسب طول المستخدم.

ضبط الشاشة في مستوى العين:
لتجنب انحناء الرقبة، يجب أن تكون الشاشة مباشرة أمام العين بحيث لا تحتاج إلى النظر للأسفل أو الأعلى.
استخدام حامل مخصص للمعصم:

يخفف الضغط على الرسغ أثناء استخدام لوحة المفاتيح والفأرة.

أخذ فترات استراحة منتظمة:
يُوصى بالاستراحة كل 30 إلى 60 دقيقة، مع ممارسة تمارين الإحماء الخفيفة مثل تمدد العضلات وتحريك الرقبة والكتفين.

أهمية الوقاية في العمل المكتبي
إن الوقاية من اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي تبدأ من الاهتمام ببيئة العمل وتنظيمها بشكل صحي. الالتزام بالتوصيات المذكورة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه المشاكل، ويعزز الإنتاجية والراحة أثناء العمل.

لذا، يجب أن يكون تحسين وضعية الجلوس وممارسة التمارين الخفيفة جزءاً أساسياً من الروتين اليومي لكل شخص يعمل لساعات طويلة أمام الكومبيوتر.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 14 يوليو/جويلية 2025
في نفس الركن