حياتنا

ارتفاع درجات الحرارة يدفع سكان أكادير إلى شاطئ المدينة ليلاً

مشهد ليلي استثنائي


تشهد مدينة أكادير، الليلة، موجة حرارة مرتفعة دفعت العديد من السكان إلى البحث عن متنفس طبيعي على شاطئ المدينة. في مشهد يعكس ارتباط أهل أكادير بالبحر، تجمّعت العائلات والشباب على الكورنيش في ساعات متأخرة للاستمتاع بنسمات البحر المنعشة، بينما فضّل البعض السباحة ليلاً أو الجلوس على الرمال حتى ساعات الفجر.



تأثير التيارات الجوية
يربط متابعون هذه الموجة الحارة بتيارات جوية قادمة من الجنوب الشرقي، تُعرف محلياً بـ"الشركي"، والتي تزيد من الإحساس بالحرارة والرطوبة في المناطق الساحلية. هذه الظاهرة الجوية ليست جديدة، لكنها باتت تتكرر بشكل أكثر وضوحاً خلال فصل الصيف، مما يجعل سكان المدن الساحلية في المغرب يبحثون عن حلول طبيعية للتخفيف من وطأة الأجواء الحارة.

التغير المناخي وتأثيره
تطرح هذه الظاهرة أسئلة حول تأثير التغير المناخي على أنماط الطقس في المدن الساحلية المغربية. ارتفاع درجات الحرارة بشكل متكرر وملحوظ يعكس تغيرات مناخية عالمية تؤثر على المغرب، بما في ذلك:

زيادة موجات الحر في فصل الصيف.
تغير أنماط الرياح التي تؤثر على درجات الحرارة والرطوبة.
تأثير مباشر على الأنشطة اليومية للسكان، خاصة في المناطق الساحلية.

ردود فعل السكان
رغم الأجواء الحارة، يُظهر سكان أكادير قدرة على التكيف مع هذه الظروف من خلال الاستفادة من شاطئ المدينة كملاذ طبيعي. هذا التوجه يعكس أهمية البحر في حياة سكان المدن الساحلية، ليس فقط كمكان للترفيه، بل أيضاً كوسيلة لتخفيف آثار الطقس الحار.

موجة الحرارة التي تشهدها أكادير تلقي الضوء على تحديات التغير المناخي وتأثيره على المدن الساحلية المغربية. ومع تكرار هذه الظواهر، يصبح من الضروري التفكير في حلول مستدامة للتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، مع تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والمناخ.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 11 أغسطس/أوت 2025
في نفس الركن