أسرتنا

احترام الخصوصية النفسية للأطفال: كيف نحافظ على الثقة دون انتهاك "حديقتهم السرية"


تبدأ الحياة الداخلية للأطفال منذ سن مبكرة، وتشمل الأفكار، المشاعر، والتمثيلات الذهنية التي قد تكون واعية أو غير واعية. ويشير الطبيب النفسي ألين براكونييه، في كتابه الأخير "أسرار طفلك" (Odile Jacob)، إلى أن هذا "الذات المخفية" تعد ركيزة أساسية لتطورهم النفسي.



ويضيف براكونييه أن اللعب بلعبة الغميضة أو الاختباء ثم الظهور يعكس تجربة الطفل الأولى في الاحتفاظ بالأسرار والتمتع بالتحكم بما يشاركه مع الآخرين. كما يعكس الرغبة في الاكتشاف الذاتي وملاحظة ردود أفعال الآخرين، وهي مهارة مهمة لتطوير الوعي الذاتي والقدرة على التواصل الاجتماعي.

ويؤكد المتخصصون على أهمية احترام هذا الجانب الداخلي للطفل، من خلال:

السماح له بتخصيص مساحته الخاصة دون تدخل مستمر.

الاستماع إليه دون إجباره على مشاركة كل ما يشعر به.

دعم ثقته بنفسه عبر التقدير والتشجيع عند مشاركته بما يراه مناسبًا.

ويشدد الخبراء على أن احترام الخصوصية النفسية للأطفال لا يعني الانعزال عنهم، بل هو وسيلة لبناء الثقة وتعليمهم التحكم الذاتي، مما يعزز تطورهم العاطفي والاجتماعي بشكل صحي.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 17 نونبر 2025
في نفس الركن