حياتنا

احتجاز شاحنة واحدة يعرقل حركة النقل الدولي في معبر الكركرات ويهدد البضائع بالتلف


يعاني سائقو شاحنات النقل الدولي للبضائع من بطء كبير في معبر الكركرات الحدودي نحو الأسواق الإفريقية، نتيجة الحملات المكثفة لضبط المخدرات والمواد الممنوعة. وأكد مهنيون في قطاع النقل أن توقيف شاحنة واحدة للتحقيق أو التفتيش يؤدي إلى توقف سير مئات الشاحنات الأخرى، ما يعرقل حركة النقل ويهدد بضياع السلع القابلة للتلف، لا سيما الخضروات والفواكه.



سائقو الشاحنات يشكون من طول الانتظار ويطالبون بحلول عاجلة من إدارة الجمارك

وأوضح الشرقي الهاشمي، الكاتب العام الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، أن عملية التوقف الطويلة تؤدي أحياناً إلى هلاك السلع بعد انتظار قد يمتد من ثلاثة إلى عشرة أيام، وهو ما يترتب عليه خسائر مالية جسيمة للمصدرين ويجبر بعضهم على التراجع عن الشحن أو البحث عن بدائل أخرى.

وأشار الهاشمي إلى أن “ما يجري حاليا هو العكس من المطلوب”، مضيفاً أن جميع مسؤولي الجمارك يركزون على شاحنة واحدة محتجزة، بينما تتوقف حركة باقي الشاحنات بشكل كامل. وأكد أن السائقين ليسوا ضد المراقبة أو التفتيش القانوني، بل هم مع فرض القانون ومعاقبة المخالفين، ولكنهم يطالبون بتطبيق إجراءات أكثر مرونة لضمان استمرار حركة البضائع دون تعطيل شامل.

وطالب الهاشمي الجهات المعنية، وخصوصاً إدارة الجمارك، بعزل الشاحنة المخالفة والتعامل معها بشكل منفصل بواسطة فريق محدود، مما يسمح للشاحنات الأخرى بالاستمرار في مسارها الطبيعي. ويعتبر المهنيون أن هذه الإجراءات ضرورية لوقف نزيف الخسائر وحماية مصالح المصدرين، وضمان استقرار حركة النقل الدولي عبر معبر الكركرات.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الأربعاء 26 نونبر 2025
في نفس الركن