ورفع المحتجون شعارات قوية تطالب بتحسين ظروف استقبال المرضى وزيادة التجهيزات الطبية وتوفير الأطر البشرية اللازمة، مؤكدين أن الوضع الصحي بالجهة وصل إلى مستوى لا يُطاق ويستدعي تدخل وزارة الصحة بشكل عاجل.
وأوضح المحتجون أن هذه الوقفة تأتي استجابةً لنداءات متكررة من سكان أكادير الكبير والمناطق المجاورة الذين يعانون يومياً من تأخر المواعيد الجراحية وغياب التجهيزات الأساسية ونقص الموارد البشرية، ما يزيد من معاناتهم اليومية ويحول دون تلقيهم العلاج في الوقت المناسب.
وأكدوا أن المستشفى يشهد ضغطاً متزايداً على الأقسام الأساسية وأن عدد المرضى يفوق قدرة المركز الاستشفائي، مما يؤثر على جودة الخدمات الصحية ويهدد حياة المرضى، خصوصاً الحالات الحرجة والمستعجلة.
وردّد المتظاهرون شعارات نددت بالإهمال الطبي والمسؤولية المباشرة للإدارة الجهوية والمصالح المركزية لوزارة الصحة، مطالبين بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب ما وصفوه بالوفيات الناتجة عن الإهمال داخل المستشفى، كما شددوا على ضرورة توفير المعدات الطبية الحديثة وتوسيع طاقم التمريض والأطباء وتحسين الخدمات في أقسام الاستعجالات والعمليات الجراحية لضمان رعاية صحية لائقة للمواطنين.
وأدى استمرار الوقفة لساعات أمام البوابة الرئيسية للمستشفى إلى تدخل القوات العمومية التي قامت بتفريق المحتجين ومنع استمرار الشكل الاحتجاجي، ما أثار جدلاً بين المشاركين حول حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم المشروعة في ظروف حضارية وسلمية.
وطالب المحتجون الحكومة ووزارة الصحة بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات المعلنة في قطاع الصحة، وتخصيص ميزانيات إضافية للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وتسهيل عملية فتح المركز الاستشفائي الجهوي الجديد لضمان قدرة المرفق الصحي على الاستجابة للطلب المتزايد، وتقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين من جميع أنحاء الجهة، خاصة الفئات القادمة من المناطق النائية