تكنو لايف

إطلاق أقمار صناعية جديدة


كشفت تقارير إسرائيلية عن اتجاه المملكة لتعزيز قوتها وإمكاناتها في مجال الفضاء من خلال التخطيط لإطلاق أقمار صناعية جديدة بتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وفرنسا وإسبانيا .



مروان حميدي

وحسب ما أكدته صحيفة “إسرائيل ديفينس”، فإن المملكة تسعى من خلال هذا التوجه إلى تطوير قدراتها الفضائية للاستفادة منها في العديد من المجالات وعلى رأسها المراقبة والرصد وتجويد القطاع الفلاحي .

 

كما أن هذه التوجهات ستساعد على ضمان أمن واستقرار المملكة ، وتعزيز تواجدها الدولي، خاصة وأنها تستخدم هذه التقنية لجمع المعطيات والمعلومات الاستخباراتية التي تساعدها على ضبط التحركات المشبوهة من جهة وربط شراكات مع دول وازنة من جهة أخرى .

 

وفي هذا السياق أكد إحسان الحافظي، خبير الدراسات الأمنية والاستراتيجية، في تصريح لـ “نقاش21″ ، أن “التعاون على مستوى التكنولوجيا المتطورة في مجال الصناعات وإطلاق الأقمار الاصطناعية بين الدول المذكورة ، يكرس التقارب الذي بدأ قبل سنتين سواء على المستوى الثنائي بين المغرب وإسبانيا، أو على مستوى الاتفاقيات الإبراهيمية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب” .

 

واعتبر الأستاذ الجامعي، أن “المغرب هو الرابح والمستفيد الأول من هذه الشراكة، خاصة مع وجود توجه نحو تنويع الصناعات العسكرية للبلاد ، وتحديدا الصناعات التي تقوم على التكنولوجيا المتطورة، وأهمها صناعة الطائرات بدون طيار” .

 

وأضاف المتحدث ، أن مثل هذه “الاتفاقيات تكرس التوجه الاستراتيجي للمملكة ، فهي تعد عامل استقرار في المنطقة وتعكس الرؤية الاستراتيجية للمغرب” .
 

وأوضح الحافظي ، أن المغرب في تنويعه لشركاته لا يكتفي فقط بالإطار الاقتصادي للشركات ، بل يعمل على توسيعها وتطويرها لتشمل التعاون العسكري والاستخباراتي والأمني وغيرها .
 

"المغرب يشكل عامل استقرار لإفريقيا التي تعاني من انتشار العديد من الأنشطة والحركية الجماعية للجماعات المتطرفة ، وبالتالي وجود تقنية الأقمار الاصطناعية من شأنه أن يحد من هذه المخاطر” ، يقول خبير الدراسات الأمنية والاستراتيجية .

 

وتابع: “بالفعل الجميع يشيد بالدور الاستخباراتي للمملكة، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري ، والمغرب هو طرف في العديد من الشراكات الثنائية، ومتعددة الأطراف ذات الطبيعة الأمنية” .
 

وأضاف ، “المغرب وفر العديد من المعطيات الاستخباراتية التي أدت إلى إفشال العديد من العمليات الإرهابية في مجموعة من دول العالم وعلى رأسها دولا غربية” .

 

وشدد المتحدث على أن “هذه الشراكات من شأنها أن تعزز التفوق الاستخباراتي للمغرب قياسا بباقي بلدان المنطقة” ، واعتبر الخبير أن “إطلاق المغرب للقمر الصناعي محمد السادس أ وب فيما مضى ، تعد تجربة أبانت على أن هذه التقنية أثرت في العديد من الأحداث سواء ذات الطبيعة الأمنية ، أو ذات طبيعة عسكرية ، وذلك من خلال تجميع المعطيات والمعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف وتحييد المخاطر العسكرية لبعض الجماعات الانفصالية” .

 

وأشار أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة الحسن الأول بمدينة سطات ، إلى أن “الحديث هنا عن جبهة البوليساريو الانفصالية ، ومحاولتها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة منذ إعلانها عن الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار ، حيث وظف المغرب هذه التقنية العسكرية والفضائية في ضبط وتتبع مسارات تحركات هذه الأنشطة ذات الطبيعة الانفصالية” .

 

وفي ختام تصريحه، أكد إحسان الحافظي أن “ سياسة المغرب في تدبير العديد من التهديدات والملفات الأمنية ، تعتبر أن الإرهاب والانفصال هما وجهان لعملة واحدة فكل جريمة تغذي الأخرى” .

 

جدير بالذكر أن المغرب تربطه شراكات قوية مع  أمريكا وإسبانيا وفرنسا في هذا المجال ، حيث قام في السنوات الأخيرة بشراء العديد من الآليات التكنولوجية الحديثة لفائدة القوات المغربية ، من أجل استخدامها في رصد الجو ومحاربة الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات ، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب والجرائم المنظمة .

المصدر : جريدة نقاش 21


سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 12 يناير 2023
في نفس الركن