وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع مهم في جنيف جمع وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى بمسؤولين أوكرانيين لمناقشة خطة السلام التي طرحتها واشنطن. وقد وصفت ليفيت هذه المحادثات بأنها كانت "مثمرة للغاية"، رغم إقرارها بوجود بعض النقاط التي ما تزال محل خلاف بين الجانبين، خصوصًا ما يتعلق بترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار والضمانات الأمنية.
وتحدثت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن أجواء إيجابية هيمنت على لقاء جنيف، مؤكدة أن الطرفين نجحا في تحقيق تقدم ملموس، وهو ما اعتبرته مؤشرًا على إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقة بين واشنطن وكييف. وأضافت أن الجهود الأمريكية تركز اليوم على بناء توافقات تسمح بإطلاق عملية سلام متوازنة تراعي مصالح جميع الأطراف.
ولفتت ليفيت إلى أن ترامب ينظر بتفاؤل إلى إمكانية إنهاء الأزمة عبر اتفاق شامل، وإن كانت الإدارة تعترف بأن الطريق ما يزال يتطلب الكثير من المفاوضات. وأكدت أن واشنطن ستستمر في لعب دور الوسيط النشيط، دون أن تتحمل أعباء عسكرية أو مالية لا نهاية لها، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية عالميًا.
ويبدو أن واشنطن تسعى من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تخفيف التزاماتها المباشرة في الحرب، مع الاحتفاظ بدورها داخل حلف الناتو، والبحث عن توازن بين دعم الحلفاء ومصالحها الوطنية. وتعكس تصريحات ليفيت مسارًا أمريكيًا جديدًا قد يفتح الباب لتحولات مهمة في مشهد الحرب الأوكرانية خلال المرحلة المقبلة، خاصة إذا نجحت الجهود الدبلوماسية في تحويل "التقدم الملموس" إلى اتفاق فعلي