وأشارت بوعياش إلى أن تمكين النساء والفتيات يمثل الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وأن التجارب منذ 2015 أثبتت أن الاستثمار في هذا المجال ينعكس على تحقيق جميع أهداف التنمية الـ17 ويخلق أثراً مضاعفاً يسرع النمو الاقتصادي ويضمن استفادة الجميع.
كما شددت على أن غياب التنسيق بين القطاعات يعرقل تكافؤ الفرص في التعليم الجيد والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، بينما يعود الاستثمار في التمكين بعوائد مضاعفة، بما يشمل سد فجوات الدخل بين الجنسين على مدى الحياة، مستشهدة بتقرير أممي أشار إلى أن خفض الهدر المدرسي بنسبة 1% يمكن أن يولد دخلاً عالمياً يصل إلى 470 مليار دولار.
ولفتت بوعياش إلى أن التنمية المستدامة لا تقتصر على النمو الاقتصادي فقط، بل ترتبط أيضًا بمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، معتبرة أن القضاء على هذه الظاهرة يمثل خطوة أساسية لخلق بيئة آمنة تشجع الفتيات على المبادرة والمشاركة والابتكار، مشيرة إلى أن الفضاء الرسمي للشباب والفتيات يُعتبر منصة رئيسية لتعزيز هذا التمكين.
من جانبها، أكدت ماريال ساندر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، أن المنتدى يهدف إلى وضع خطة وطنية طموحة لإدماج الفتيات، معربة عن سعادتها بالمشاركة الواسعة للشابات من مختلف الجهات المغربية. وأكدت أن جميع الحضور من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص ملتزمون بجعل الفتيات أولوية وطنية.
وأوضحت ساندر أن مرحلة المراهقة تمثل منعطفاً حاسماً في حياة الفتيات، وأن غياب الرعاية الصحية الجيدة خلال هذه الفترة قد يؤثر سلباً على مستقبلهن. وشددت على أن الفتيات المتعلمات والصحيحات يمثلن طاقات دافعة للتنمية والتقدم الاجتماعي، مؤكدة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على دعم سياسات وبرامج مستهدفة لتزويدهن بالمهارات والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والصحية اللازمة لضمان مرورهن السلس نحو مرحلة النضج والشباب