وأفادت معطيات محلية بأن قوة الأمطار أدت إلى تضرر بنايات سكنية مبنية بمواد تقليدية، حيث انهارت بعض المنازل بشكل كلي، فيما أصبحت أخرى آيلة للسقوط، ما شكل خطراً حقيقياً على سلامة السكان، ودفع السلطات إلى التحرك العاجل لتفادي وقوع خسائر بشرية.
وفي هذا السياق، تدخل والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، لإعطاء تعليماته بتوفير مأوى مؤقت للأسر المتضررة، حيث جرى إيواؤهم داخل إحدى المؤسسات العمومية التابعة للجماعة، في إطار تدبير استعجالي يهدف إلى ضمان السلامة الجسدية للساكنة المتضررة.
ولم يقتصر هذا التدخل على الإيواء فقط، بل شمل أيضاً توفير مختلف شروط العيش الأساسية، من مواد غذائية، وأغطية، وأفرشة، إلى جانب تقديم الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة، خاصة للفئات الهشة من أطفال ومسنين، في خطوة تروم التخفيف من آثار هذه الكارثة الطبيعية.
وبالموازاة مع ذلك، باشرت السلطات المحلية بباشوية الجرف، بتنسيق مع المصالح التقنية المختصة، عملية تقييم دقيقة لحجم الأضرار المادية التي خلفتها الأمطار، قصد حصر المنازل المتضررة وتحديد درجة خطورتها، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة في المراحل اللاحقة.
كما دعت السلطات المواطنين إلى التحلي باليقظة وتوخي الحذر، خصوصاً في ظل استمرار التقلبات الجوية والتساقطات المطرية المرتقبة خلال الأيام المقبلة، مع تجنب الإقامة بالمنازل المهددة بالانهيار، والتبليغ عن أي وضعية خطيرة قد تشكل تهديداً للأرواح