وأوضحت النتائج أن العوامل الأكثر ارتباطًا بمحاولات الانتحار تشمل التاريخ الشخصي للاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وارتفاع مستويات الضغط النفسي، إضافة إلى استخدام المواد النفسية المؤثرة كالنيكوتين والكحول والمهدئات، فضلاً عن التاريخ العائلي للأمراض النفسية والانتحار. وأكدت الدراسة أن هذه الظاهرة لا تؤثر فقط على الأطباء أنفسهم، بل تمتد آثارها إلى محيطهم العائلي والاجتماعي، وقد تؤثر على جودة الرعاية النفسية المقدمة للمرضى، مما يجعلها قضية صحة عامة ملحة تستوجب تدخلات عاجلة.
وتشير الإحصاءات إلى أن المغرب يضم نحو 418 طبيبًا نفسيًا فقط، أي بمعدل طبيب واحد لكل 100 ألف نسمة، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى دعم نفسي كافٍ للمهنيين ويضاعف الضغط النفسي عليهم. كما بينت الدراسة أن معدلات الانتحار بين الأطباء النفسيين أعلى بشكل كبير مقارنة بعامة السكان، حيث تشير بعض الدراسات العالمية إلى أن معدل الانتحار بينهم يصل إلى 58-65 حالة لكل 100 ألف، مقابل 11 حالة لدى عامة السكان.
وأوصت الدراسة بضرورة وضع برامج دعم نفسي مخصصة للأطباء النفسيين تشمل تحسين ظروف العمل، رفع مستوى الموارد المتاحة، توفير دعم نفسي متواصل واستشارات سرية، ومحاربة وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات النفسية داخل المهنة. كما دعت إلى تعزيز ثقافة العناية الذاتية والرفاه النفسي بين العاملين في قطاع الصحة النفسية، معتبرة أن محاولات الانتحار بين الأطباء النفسيين ليست مجرد قضية فردية، بل انعكاس لضغوط العمل المستمرة وسوء التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، إضافة إلى نقص الدعم النفسي المؤسسي.
وأكد الباحثان أن فهم هذه العوامل يساعد على تصميم برامج وقائية مستهدفة تقلل من خطر محاولات الانتحار وتضمن تقديم رعاية نفسية أفضل للمرضى، موضحين أن هذه الدراسة تمثل دعوة للمسؤولين وقطاع الصحة لإيلاء اهتمام أكبر للعاملين في الصحة النفسية وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة.
بقلم هند الدبالي وتشير الإحصاءات إلى أن المغرب يضم نحو 418 طبيبًا نفسيًا فقط، أي بمعدل طبيب واحد لكل 100 ألف نسمة، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى دعم نفسي كافٍ للمهنيين ويضاعف الضغط النفسي عليهم. كما بينت الدراسة أن معدلات الانتحار بين الأطباء النفسيين أعلى بشكل كبير مقارنة بعامة السكان، حيث تشير بعض الدراسات العالمية إلى أن معدل الانتحار بينهم يصل إلى 58-65 حالة لكل 100 ألف، مقابل 11 حالة لدى عامة السكان.
وأوصت الدراسة بضرورة وضع برامج دعم نفسي مخصصة للأطباء النفسيين تشمل تحسين ظروف العمل، رفع مستوى الموارد المتاحة، توفير دعم نفسي متواصل واستشارات سرية، ومحاربة وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات النفسية داخل المهنة. كما دعت إلى تعزيز ثقافة العناية الذاتية والرفاه النفسي بين العاملين في قطاع الصحة النفسية، معتبرة أن محاولات الانتحار بين الأطباء النفسيين ليست مجرد قضية فردية، بل انعكاس لضغوط العمل المستمرة وسوء التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، إضافة إلى نقص الدعم النفسي المؤسسي.
وأكد الباحثان أن فهم هذه العوامل يساعد على تصميم برامج وقائية مستهدفة تقلل من خطر محاولات الانتحار وتضمن تقديم رعاية نفسية أفضل للمرضى، موضحين أن هذه الدراسة تمثل دعوة للمسؤولين وقطاع الصحة لإيلاء اهتمام أكبر للعاملين في الصحة النفسية وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة.