حياتنا

أطفال القدس يزورون تطوان في إطار المخيم الصيفي "حارة المغاربة"


في إطار فعاليات الدورة السادسة عشرة من المخيم الصيفي تحت شعار "حارة المغاربة"، قام 50 طفلًا من مدينة القدس، تتراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة، بزيارة لمدينة تطوان نهاية الأسبوع الماضي. وقد شكلت هذه الزيارة فرصة فريدة للأطفال المقدسيين للتعرف على معالم المدينة التاريخية ومعمارها المتميز، فضلاً عن استكشاف بعض المنتجات التقليدية والتطوانية التي تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.



وجاءت هذه المبادرة، التي تمت بشراكة بين جمعية "تطاون أسمير" ومؤسسة محمد داوود للتاريخ والثقافة، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بتطوان، بهدف تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية بين المغرب وفلسطين، خاصة بين مدينة تطوان والقدس. وقد تمكّن الأطفال المقدسيون من الاستمتاع بجولة في أزقة المدينة القديمة، التي تحمل بصمات تاريخية عميقة، إضافة إلى التعرف على جوانب من الحياة اليومية للمغاربة، والتفاعل مع الحرفيين الذين يعرضون منتجاتهم التقليدية.

كما كان للأطفال المقدسيين فرصة للوقوف على أهم الروابط الثقافية والتاريخية بين المغرب وفلسطين من خلال عرض صور تفاعلية تم نصبها في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية في تطوان. هذه الصور، التي تحاكي رحلة الطلاب المغاربة إلى فلسطين، عكست تطور العلاقات التاريخية بين الشعبين، مشيرة إلى أواصر التعاون والتضامن التي تجمع بينهما منذ العصور القديمة.

وتعكس هذه الزيارة عمق الصلات التي تجمع بين الشعب الفلسطيني والمغربي، سواء على مستوى العلاقات الشعبية أو الثقافية. فالمغرب كان ولا يزال من الداعمين الرئيسيين للقضية الفلسطينية، ومثل هذه المبادرات تُعد شاهدة على التفاعل المستمر بين الثقافات وتاريخ البلدين.

وفي ختام الزيارة، عبر الأطفال المقدسيون عن شكرهم وامتنانهم لهذا الاستقبال الحار، معربين عن أملهم في تعزيز هذه الزيارة من خلال زيارات أخرى مستقبلية لمدن مغربية أخرى، مشيدين بحفاوة الترحيب التي لاقوها وأجواء التعاون التي لمسوا خلالها عُمق العلاقات المغربية الفلسطينية.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 19 أغسطس/أوت 2025
في نفس الركن