ورغم أن المنافسة كانت على أشدّها بين ثلاثة أسماء صنعت الفارق على الساحة الأوروبية—محمد صلاح الذي واصل تسجيل الأهداف بقميص ليفربول، والنيجيري فيكتور أوسيمين الذي حافظ على بريقه مع نابولي—إلا أن حكيمي استطاع أن ينتزع الصدارة بفضل تأثيره الحاسم في المباريات الكبرى، سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي، ليمنح الجائزة لمدرسة جديدة في كرة القدم الإفريقية تُعيد تعريف دور الظهير.
ويبرز هذا التتويج كإشارة قوية على أن الأداء المتكامل هو ما يُحدث الفرق اليوم، خصوصاً أن حكيمي قدّم موسماً استثنائياً على المستوى النفسي والبدني والتكتيكي، وهو ما أهّله لتجاوز أسماء خبرت الأضواء لسنوات طويلة. وقد لمس متابعو الكرة العالمية التطور الكبير في شخصية اللاعب داخل الملعب، وتأثيره الواضح في إيقاع المباريات، سواء في الدوري الفرنسي أو المنافسات الدولية.
كما شكّل حضور حكيمي مع المنتخب المغربي عاملاً أساسياً في تعزيز حظوظه، بعدما أصبح أحد دعائم الجيل الجديد الذي يحاول كتابة صفحة أخرى في تاريخ الكرة الوطنية. فقد ظهرت بصمته واضحة في مختلف المباريات، حيث يجمع بين السرعة والانضباط والذكاء التكتيكي، وهي عناصر تجعل منه نقطة تحول في كل مواجهة يخوضها