شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعًا لافتًا لدى محلات البيع بالتقسيط، حيث تتراوح حاليًا بين 130 و150 درهمًا للكيلوغرام، وسط صعوبات كبيرة في تلبية الطلب المتزايد من طرف الزبائن في عدد من المدن الكبرى.
وتواجه المجازر الكبرى ضغطًا شديدًا بسبب تحديد سقف الذبح اليومي، مما يهدد بحدوث خصاص محتمل في السوق. ووفق معطيات ميدانية، يقتني المواطنون كميات تتراوح ما بين 10 و20 كيلوغرامًا تحضيرًا للعيد، ما زاد من الضغط على العرض المحلي.
كما لم تنجح الكميات المستوردة، خاصة من إسبانيا، في تغطية الخصاص أو تحقيق التوازن في السوق، بسبب ضعف التقدير المسبق لحجم الطلب. في المقابل، ساهمت واردات "الكبد" و"الدوارة" في استقرار أسعار هذه المواد، حيث انخفض سعر "الدوارة" إلى 300 درهم بعد أن تجاوزت 600 درهم، وبيع "الكبد" بأقل من 150 درهمًا.
وسُجل أيضًا أن نمط الاستهلاك المكثف من طرف المواطنين كان له دور مباشر في رفع الأسعار، رغم أن معظم الجزارين يستعدون لاستئناف العمل بعد العيد مباشرة، خلافًا للسنوات الماضية التي كانت تشهد إغلاقًا مطولًا للمحلات