حياتنا

أزمة قطاع المقاهي والمطاعم في المغرب: الأسباب والتحديات

تراجع اقتصادي مقلق


كشف أحمد بيفركان، المنسق الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، عن الأزمة المتفاقمة التي يشهدها قطاع المقاهي بالمغرب. وأوضح أن النظام الاقتصادي لهذه الفضاءات يعاني تراجعات كبيرة نتيجة عوامل متعددة أثقلت كاهل المهنيين، مما يهدد استمرارية العديد من المحلات.



أسباب التراجع
تحرير الملك العمومي:

أشار بيفركان إلى أن حملات تحرير الملك العمومي التي استهدفت عدداً كبيراً من المقاهي أثرت بشكل سلبي على مردوديتها. تعتمد هذه الفضاءات بشكل كبير على استغلال الأرصفة لتوسيع طاقتها الاستيعابية وخدمة الزبائن، ومع تقليص هذه المساحات، تراجعت أرباحها بشكل ملحوظ.

ارتفاع أسعار القهوة:
شهدت أسعار حبوب القهوة ارتفاعاً كبيراً تجاوز 25% خلال شهر أبريل الماضي. هذا الارتفاع شكل عبئاً إضافياً على المهنيين الذين يجدون صعوبة في عكس هذه الزيادة على المستهلكين بسبب ضعف القدرة الشرائية وتزايد المنافسة.
ركود اقتصادي:

يعاني القطاع من ضعف الإقبال وتراجع يومي في رقم المعاملات، مما يجعل العديد من المقاهي عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها المالية مثل الكراء، الأجور، والضرائب.

مطالب المهنيين
فتح حوار جدي: دعا بيفركان الجهات الوصية على القطاع إلى فتح حوار مع المهنيين لدراسة تدابير تخفيفية تعيد الحياة إلى القطاع.
إعادة النظر في تحرير الملك العمومي: شدد على ضرورة إيجاد توازن بين احترام القانون وأخذ الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية بعين الاعتبار.
حماية مناصب الشغل: حذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يدفع عدداً كبيراً من المحلات إلى الإغلاق النهائي، مما يهدد آلاف مناصب الشغل.

أزمة المقاهي والمطاعم في المغرب تتطلب حلولاً عاجلة وشاملة، تجمع بين دعم المهنيين وضمان استدامة القطاع. ومع استمرار التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يبقى الحوار بين الأطراف المعنية السبيل الأمثل لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 20 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن