تدقيق فني قبل أي قرار
المتحدث باسم الكرملين أكد أنّ المؤسسات المختصة بدأت بالفعل في إجراء تدقيق فني شامل للتأكد من صحة الفيديو، مشيرًا إلى أنّ حساسية ما ورد فيه، وتعلّقه مباشرة بـ"هيبة رئيس دولة كبرى مثل روسيا"، تفرض التعامل مع التسريب بـ"أعلى درجات الجدية والحذر". كما أشار إلى أنّ السلطات لن تُقدم على أي خطوة رسمية قبل إثبات عدم وجود عمليات فبركة أو تعديل رقمي في المقاطع.
اللافت في البيان هو إشارته إلى أن ملف التعامل مع الأسد—في حال تبيّن صحة التسريب—سيُرفع مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين لاتخاذ القرار النهائي. هذا التفصيل عُدّ مؤشّرًا على خطورة الأمر، إذ نادرًا ما يُترك ملف مماثل للرئيس شخصيًا دون المرور بالمسارات المؤسسية المعتادة، ما يعكس حساسية الإساءة إلى صورة بوتين في هذه المرحلة الحرجة من السياسة الروسية الداخلية والدولية.
وبحسب مصادر روسية، فإنّ هذا التسريب قد يتحول إلى أكبر أزمة يواجهها الأسد منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، خصوصًا في ظل توتّر العلاقة أصلاً بين موسكو والأسد. وتصف بعض الدوائر القيادية الأسد بأنه “ضيف ثقيل”، لا سيما مع تقلّص دوره الفعلي وازدياد اعتماد نظامه على المظلة الروسية دون تقديم أي قيمة سياسية أو اقتصادية تذكر لموسكو.
وتأتي حساسية التسريب من كون لونا الشبل—التي ظهرت في الفيديو—كانت إحدى أكثر الشخصيات نفوذًا وتأثيرًا في محيط الأسد، قبل رحيلها المفاجئ الذي أثار الكثير من التساؤلات. ظهورها إلى جانب الأسد في مقطع يستخفّ بالرئيس الروسي يُضاعف من وقع الفضيحة داخل روسيا، التي تستضيف الأسد منذ تدهور وضعه السياسي والأمني.
وترى مصادر سياسية مطلعة في موسكو أن الأزمة—إن ثبتت صحة المقاطع—قد تعزل الأسد أكثر داخل الدولة التي تحميه، وربما تُعيد ترتيب موقعه داخل الحسابات الروسية. وفي حال اختارت موسكو الردّ بقوة، فمن المتوقع أن يشهد الملف السوري تحولات داخلية كبيرة، وربما ضغوطًا مباشرة على الأسد لإعادة ضبط سلوكه السياسي والإعلامي.
ولا يزال التسريب في مرحلة التحقق الفني، لكن ردّ الكرملين السريع والحازم يؤكد أن موسكو تنظر إلى الحادثة بوصفها مساسًا مباشرًا بهيبة الدولة الروسية ورمزها الأول. وبين تدقيق الفيديو وانتظار قرار بوتين النهائي، يبقى مصير بشار الأسد معلّقًا في لحظة سياسية حساسة قد تعيد رسم مستقبل وجوده داخل الأراضي الروسية.
اللافت في البيان هو إشارته إلى أن ملف التعامل مع الأسد—في حال تبيّن صحة التسريب—سيُرفع مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين لاتخاذ القرار النهائي. هذا التفصيل عُدّ مؤشّرًا على خطورة الأمر، إذ نادرًا ما يُترك ملف مماثل للرئيس شخصيًا دون المرور بالمسارات المؤسسية المعتادة، ما يعكس حساسية الإساءة إلى صورة بوتين في هذه المرحلة الحرجة من السياسة الروسية الداخلية والدولية.
وبحسب مصادر روسية، فإنّ هذا التسريب قد يتحول إلى أكبر أزمة يواجهها الأسد منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، خصوصًا في ظل توتّر العلاقة أصلاً بين موسكو والأسد. وتصف بعض الدوائر القيادية الأسد بأنه “ضيف ثقيل”، لا سيما مع تقلّص دوره الفعلي وازدياد اعتماد نظامه على المظلة الروسية دون تقديم أي قيمة سياسية أو اقتصادية تذكر لموسكو.
وتأتي حساسية التسريب من كون لونا الشبل—التي ظهرت في الفيديو—كانت إحدى أكثر الشخصيات نفوذًا وتأثيرًا في محيط الأسد، قبل رحيلها المفاجئ الذي أثار الكثير من التساؤلات. ظهورها إلى جانب الأسد في مقطع يستخفّ بالرئيس الروسي يُضاعف من وقع الفضيحة داخل روسيا، التي تستضيف الأسد منذ تدهور وضعه السياسي والأمني.
وترى مصادر سياسية مطلعة في موسكو أن الأزمة—إن ثبتت صحة المقاطع—قد تعزل الأسد أكثر داخل الدولة التي تحميه، وربما تُعيد ترتيب موقعه داخل الحسابات الروسية. وفي حال اختارت موسكو الردّ بقوة، فمن المتوقع أن يشهد الملف السوري تحولات داخلية كبيرة، وربما ضغوطًا مباشرة على الأسد لإعادة ضبط سلوكه السياسي والإعلامي.
ولا يزال التسريب في مرحلة التحقق الفني، لكن ردّ الكرملين السريع والحازم يؤكد أن موسكو تنظر إلى الحادثة بوصفها مساسًا مباشرًا بهيبة الدولة الروسية ورمزها الأول. وبين تدقيق الفيديو وانتظار قرار بوتين النهائي، يبقى مصير بشار الأسد معلّقًا في لحظة سياسية حساسة قد تعيد رسم مستقبل وجوده داخل الأراضي الروسية.