وشهدت المرحلة الحالية حسب تصريحات الوزير فتح 1239 مسجداً أمام المصلين بعد استقرار حالتها أو الانتهاء من أعمال التأهيل، سواء بجهود الوزارة أو من خلال تبرعات المحسنين. وفي الوقت نفسه، يتم حالياً تأهيل 754 مسجداً وزاوية وضريحاً، بعد إجراء 4664 دراسة ميدانية لتقييم الاحتياجات وتحديد الأولويات.
ومن المخطط أن تنطلق أعمال تأهيل 530 بناية أخرى قبل نهاية العام، على أن تبدأ أشغال 1225 بناية إضافية مع بداية سنة 2026. وتهدف هذه الخطة إلى تحسين جودة فضاءات العبادة وتوسيع التغطية على المستوى الوطني، بما يضمن سهولة الوصول والراحة للمصلين في جميع مناطق المملكة.
وأكدت الوزارة على الدور الحيوي للمحسنين في إنجاح هذا البرنامج، حيث ساهموا في فتح 2057 مسجداً كانت مغلقة، من بينها 533 مسجداً لا تزال أعمال الإصلاح جارية فيها. ويأتي احتفال المغرب بيوم المساجد، الذي يتزامن مع عيد المولد النبوي الشريف، فرصة لتكريم المحسنين والصناع التقليديين الذين يساهمون في صيانة وتجديد بيوت الله.
وشدد الوزير أحمد التوفيق على أن برنامج التأهيل يتم وفق رؤية استراتيجية ومنهجية علمية، مع اعتماد مقاربة تشاركية تشمل جميع الفرقاء، لضمان صون الهوية الدينية والمعمارية الأصيلة للمملكة. كما أكدت الوزارة على أهمية تعزيز حياد المساجد وصون الثوابت الدينية للأمة، وتلبية الحاجة المتزايدة للمساجد الجديدة، مع تطوير نموذج مستدام لإدارة هذه المؤسسات.
ولفتت الوزارة إلى الجهود المصاحبة للبرنامج، التي تشمل الدعم الطبي والاجتماعي للمصلين، والمواكبة في الإجراءات الإدارية والجمركية، وتوفير وسائل النقل عند الحاجة، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان راحة وسلامة جميع المواطنين والحفاظ على كرامة المصلين أثناء زيارتهم للمساجد.
و تؤكد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن هذه المبادرة تعكس الالتزام الملكي السامي بالاهتمام بالمساجد، وبالتراث الإسلامي والمعماري، وتترجم حرص المملكة على توفير بيئة روحانية متكاملة للمصلين، مع إشراك المجتمع المدني والمحسنين في كل مراحل البناء والتأهيل، لضمان استدامة وجودة هذه المؤسسات الدينية