حياتنا

أجواء حماسية لمتابعة منتخب المغرب في طنجة بين المطاعم والمقاهي


وسط مدينة طنجة، يعيش عشاق كرة القدم أجواء استثنائية مع اقتراب مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد منتخب مالي، المرتقبة اليوم الجمعة على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن منافسات كأس إفريقيا للأمم 2025.



وفي مطعم راقٍ بالمدينة، يضع مصطفى الغريب اللمسات الأخيرة على تزيين واجهة الفضاء، حيث تتزين بالمطعم أعلام الدول المشاركة في البطولة ومجسم لـ”أسد الأطلس” مرتدياً قميص المنتخب الوطني، في مشهد يضفي جواً من الحماس والجاذبية للزبائن.

الغريب، الذي يساعد في إدارة المطعم، أكّد في حديثه لهسبريس أن الإقبال كبير على متابعة مباريات المنتخب، مشيراً إلى أن نسبة الملء تجاوزت 80 بالمائة من المقاعد المتاحة، وأن الحجز المسبق ضروري لضمان متابعة المباراة، موضحاً في الوقت نفسه أنهم لم يرفعوا أسعار الخدمة احتراماً لزبائنهم الدائمين. وأضاف: “المطعم يوفر أجواء مثالية لمشاهدة المباراة وتناول الطعام بشكل سلس، مع حماس وتشجيع كبير لأسود الأطلس في رحلتهم نحو الكأس الغالية”.

أما الغالبية الساحقة من المواطنين فتفضل متابعة المباريات في المقاهي، حيث شاشات كبيرة ومقاعد مجهزة لاستقبال الجمهور. إلا أن هذه الفترة تشهد تغييرات واضحة، إذ دخلت المقاهي في منافسة قوية لاستقطاب أكبر عدد من الزوار، وقد رافق ذلك مضاعفة الأسعار أو بيع تذاكر خاصة، ما أثار انتقادات واسعة من المستهلكين الذين اعتبروا أن بعض الزيادات “انتهازية” وتكرّس سعي أرباب المقاهي وراء الربح.

محمد الضبيب، صاحب مقهى في وسط طنجة، أوضح لهسبريس أن التعامل مع المباريات يختلف من مقهى لآخر، وأن ما يشاع حول الأرباح الكبيرة “غير صحيح”. وأشار إلى أن الزبائن يقضون ساعات طويلة في المقهى قبل وأثناء المباراة، ما يجعل التكاليف على أصحاب المقاهي مرتفعة، خصوصاً مع تنظيم فقرات ترفيهية، تزيين الديكورات الخاصة بكأس إفريقيا، وبرامج تحفيزية للجمهور.

وتعكس هذه الأجواء الحماسية في طنجة التفاعل الشعبي الكبير مع المنتخب الوطني، وتؤكد أن مباريات “أسود الأطلس” ليست مجرد حدث رياضي، بل مناسبة اجتماعية وفرصة للتلاقي والاحتفال، رغم التحديات المتعلقة بأسعار الخدمات ومنافسة المطاعم والمقاهي لاستقطاب الزبائن.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 26 دجنبر 2025
في نفس الركن