اقتصاديات

BKGR تتوقع بقاء سعر الفائدة دون تغيير في ظل استقرار الاقتصاد المغربي


توقعت مؤسسة BKGR المصرفية أن يُبقي بنك المغرب على سعر الفائدة الرئيسي دون تعديل خلال الفترة المقبلة، مستندة في توقعاتها إلى الوضع الاقتصادي الكلي الراهن والحاجة الملحة للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي في المملكة. ويأتي هذا التقدير في وقت يشهد فيه الاقتصاد المغربي تحديات متعددة، تشمل التضخم النسبي، تقلبات الأسواق العالمية، وتأثيرات الأزمات الاقتصادية الدولية، الأمر الذي يجعل سياسة الفائدة أداة رئيسية لضبط التوازن المالي والنقدي.



ويرى الخبراء أن بقاء سعر الفائدة دون تغيير يعكس رغبة السلطات النقدية في دعم النمو الاقتصادي دون تحميل المستثمرين والمواطنين أعباء إضافية، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف التمويل عالمياً. كما يساهم القرار في تعزيز ثقة المستثمرين، واستقرار الأسواق المالية، وضمان استمرارية التمويل للمشاريع الاستثمارية والاقتصادية في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة.

وفي سياق آخر، سجل المغرب رقماً قياسياً في صادراته، خاصة في قطاعات الفواكه والخضروات والمنتجات الصناعية، وهو ما يعكس القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني على المستوى الدولي، ويعزز من إيرادات البلاد من العملة الصعبة. وتعتبر هذه النتائج مؤشرًا إيجابيًا على كفاءة السياسات الاقتصادية المتبعة، وعلى قدرة المغرب على تجاوز التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.

ويشير المحللون إلى أن الإبقاء على سعر الفائدة دون تعديل، مع الحفاظ على استقرار الصادرات ونمو القطاعات الإنتاجية، يمثل استراتيجية متوازنة تهدف إلى تحقيق توازن بين دعم النشاط الاقتصادي الداخلي والحفاظ على استقرار الأسعار والسيولة النقدية، بما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني على المدى المتوسط والطويل.

وبهذه المعطيات، يظهر أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز استقراره المالي والنقدي، مع مراعاة التحديات العالمية، وهو ما يجعل مراقبة السياسات النقدية واستجابة الأسواق الاقتصادية من أهم المؤشرات المستقبلية لرسم ملامح النمو الاقتصادي الوطني.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 11 دجنبر 2025
في نفس الركن