ووفق بيان الشركة، سجلت الحفرة BOU-MP25-087 عند عمق 138 مترا مقطعًا معدنيًا غنيًا يمتد على 15 مترًا، بتركيزات ملحوظة بلغت 3.31 غرامًا من الذهب للطن و1900 غرام من الفضة، إلى جانب نسب مرتفعة من الزنك (4.8%) والرصاص (1.8%)، مع وجود طفيف للنحاس بنسبة 0.03%. وتشير هذه النتائج إلى أن الاتجاه المعدني الرئيسي داخل المنجم ما زال مفتوحًا على العمق والجوانب، مما يفتح آفاقًا لاكتشاف مقاطع إضافية غنية مستقبلًا.
كما كشفت عمليات الحفر عن هيكل مواز عالي الجودة جنوب المنجم، مما يشير إلى وجود نطاقات معدنية جديدة قد ترفع الحجم الإجمالي للموارد المتوقعة. ويؤكد هذا التطور على الاستراتيجية الطموحة للشركة الكندية في استكشاف وتوسيع نطاقات المنجم بما يتماشى مع الطلب المتزايد على المعادن الثمينة والمعادن الأساسية في الأسواق العالمية.
الجانب الجيولوجي للمنجم يعكس خصائص معدنية واعدة، إذ تتواجد في المنطقة عدسات وعروق كبريتيدية كثيفة مائلة نحو الشرق بزاوية حادة، تتكون أساسًا من معادن البيريت والسفاليرايت والغالينا، مع نسب متفاوتة من النحاس. ويختلف عرض هذه العروق عادة بين متر وأربعة أمتار، لكنه قد يتجاوز عشرة أمتار في بعض المواقع، ما يشير إلى وفرة محتملة من الخام في المستقبل القريب.
ويشكل هذا الاكتشاف إضافة نوعية للمشهد المعدني المغربي، الذي يسعى إلى تعزيز مكانته كوجهة جاذبة للاستثمارات التعدينية، خصوصًا في مشاريع الذهب والفضة والزنك، مع استثمار الموارد المعدنية في تعزيز القيمة الاقتصادية المحلية وخلق فرص عمل متخصصة في مجال التعدين والهندسة الجيولوجية.
وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى رفع الإنتاجية وزيادة المخزون القابل للاستغلال، ما يمنح شركة Aya Gold & Silver ميزة تنافسية على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة مع استمرار البحث عن معادن ثمينة ذات جودة عالية في إفريقيا. كما يعكس الاكتشاف قدرة المغرب على دمج المشاريع التعدينية الحديثة ضمن استراتيجيات التنمية الصناعية المستدامة