وذكر المتحدث أن هذا البرنامج يعد أول آلية تعتمد على تقديم دعم مالي مباشر لمربي الماشية، ضمن غلاف مالي إجمالي محدد في 12.8 مليار درهم، خُصص منه 6 مليارات درهم للشطر الأول الذي انطلقت عملياته خلال الأسابيع الماضية. ويهدف هذا الدعم إلى إعادة تشكيل القطيع الوطني الذي تأثر خلال السنوات الأخيرة بفعل الجفاف، ارتفاع تكلفة الأعلاف، وتراجع القدرة الإنتاجية لدى عدد من المربين.
ويتضمن الشطر الأول من هذا البرنامج تقديم دعم مباشر لاقتناء الأعلاف الموجهة لتربية القطيع، مع إجراءات للحفاظ على إناث الأغنام والماعز المخصصة للتوالد، إلى جانب تخفيف الديون التي تثقل كاهل مربي الماشية بشراكة مع مجموعة القرض الفلاحي، وذلك تزامناً مع حملات للتلقيح وتعزيز التأطير التقني بالمناطق القروية.
وأضاف بايتاس أن صرف الدعم المرتبط بالأعلاف، وكذلك الدعم الخاص بالحفاظ على إناث القطيع، انطلق منذ بداية شهر نونبر الجاري، موضحاً أن العملية تجري بوتيرة تصاعدية بهدف ضمان وصول الدعم إلى جميع المربين الذين شملهم الإحصاء الوطني. وأكد أن هذه العملية ستظل مفتوحة إلى غاية استيفاء جميع الملفات واستفادة كافة المربيين المسجلين.
ويعد هذا البرنامج أحد التدخلات الرامية إلى دعم الفلاحين خلال الموسم الفلاحي الحالي وتخفيف آثار الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها عدة مناطق، في انتظار استكمال باقي مراحل الدعم برسم السنة المقبلة