وتركز الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي على تفعيل التوجيهات الملكية لهذا الورش، مع الحرص على تحقيق تأثير ملموس ومستدام في حياة الأسر، ورفع مستوى الدعم الاجتماعي ليكون أداة للنهوض بالتنمية المجالية المندمجة، وليس مجرد تحويل مالي.
وتم إطلاق تمثيليات ميدانية تضم مواكبين اجتماعيين مهمتهم متابعة الأسر المستفيدة، الاطلاع على وضعياتها، تقديم الدعم الميداني، والمساهمة في تخفيف مظاهر هشاشتها، إلى جانب تسهيل مسارات خروجها من دائرة الفقر وتحقيق اندماج اقتصادي واجتماعي مستدام.
كما تتعاون هذه التمثيليات مع الفاعلين المحليين لمواكبة الأسر في مجالات حيوية، مثل تعليم الأطفال، رعاية صحة الأم والطفل، وتنفيذ الالتزامات الاجتماعية وفق الخصوصيات المجالية لكل أسرة، مع وضع برامج لتعزيز المهارات والإدماج المهني لأفراد الأسر. وقد بدأت الحكومة بتطبيق أولى هذه التمثيليات كتجربة نموذجية قبل تعميمها على باقي جهات المملكة.
وفي إطار متابعة أثر الدعم الاجتماعي المباشر، تعمل الوكالة على نظام لتتبع نجاعة البرنامج وتقييم انعكاساته على مؤشرات التنمية البشرية محليًا، بما يتيح تطوير سياسات الدعم وتكييفها حسب المؤهلات والحاجيات الترابية للأسر المستفيدة، وتعزيز القيمة التنموية للبرنامج.
وخلال هذه الفترة، تم تحويل ما يقارب 44.6 مليار درهم لفائدة الأسر المستفيدة، مما يبرز أهمية برنامج الدعم الاجتماعي المباشر كرافعة لتعزيز التكافؤ الاجتماعي وتحسين جودة حياة المواطنين والمواطنات