ويعكس هذا التعاون العسكري الوثيق استمرار شراكة استراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، كما ظهر في صفقات التسليح الأخيرة. ففي السنة الماضية، وافقت واشنطن على بيع المغرب 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39B، بالإضافة إلى معدات عسكرية متنوعة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 86 مليون دولار، شملت أيضًا دعمًا لوجستيا وتقنيا، من ذخائر وقطع غيار، إلى جانب التدريب والصيانة لضمان فعالية تشغيل الأنظمة.
كما تم الموافقة على صفقة ثانية، تتضمن بيع صواريخ متوسطة المدى جو-جو من طراز AIM-120C-8 ومعدات مرافقة، بقيمة تقديرية تصل إلى 88,37 مليون دولار، مما يعكس حرص الولايات المتحدة على تعزيز القدرات الدفاعية المغربية وتطوير جاهزية القوات المسلحة الملكية على مختلف المستويات.
ويشير خبراء إلى أن استفادة المغرب من برنامج المعدات الفائضة يأتي في سياق استراتيجي أوسع، يعزز موقع المملكة على صعيد التعاون الأمني والعسكري مع حلفائها، ويدعم قدرتها على تحديث وتجهيز الجيش المغربي بكفاءة عالية، دون التأثير الكبير على ميزانية الدفاع الوطنية.
وبفضل هذه الآليات، تمكنت المملكة من الحصول على تجهيزات متطورة بسرعة أكبر، مع ضمان الالتزام بالمعايير الدولية لمراقبة المعدات العسكرية، وهو ما يعكس ثقة الولايات المتحدة في المسؤولية والالتزام المغربي في التعامل مع العتاد العسكري المتقدم