ويجسد هذا الحدث ارتباط العائلة الملكية المغربية بقيم الوفاء والتقدير لمسيرة الملك محمد الخامس، الذي قاد البلاد خلال فترة دقيقة من تاريخها، وأسهم في ترسيخ أسس الدولة الوطنية الحديثة.
ويحرص الملك محمد السادس، كما جرت العادة، على الترحم على جده الراحل في هذه المناسبة التي يستحضر فيها المغاربة مناقب "أب الأمة"، ودوره البارز في تحرير البلاد وبناء مؤسساتها.
وفي سياق آخر، كانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة قد أعلنت في فبراير الماضي أن الملك محمد السادس يواصل مرحلة التأهيل الوظيفي عقب العملية الجراحية التي أجريت له على مستوى الكتف الأيسر.
وأوضحت الوزارة أن هذا التأهيل يتطلب بعض الاحتياطات الطبية بسبب الصعوبات التي قد ترافق بعض الحركات، خاصة فيما يتعلق بالجلوس لفترات طويلة أو القيام بعملية الوقوف، مما استدعى إعادة برمجة الأنشطة الملكية خلال شهر رمضان بما يتناسب مع هذه المتطلبات الصحية.
وأكد البيان الرسمي أن صحة الملك محمد السادس مستقرة، وأنه يتمتع بحالة جيدة بفضل الرعاية الطبية التي يخضع لها، داعية الله أن يحفظه ويديم عليه الصحة والعافية.
ويحظى الملك محمد السادس بعناية واهتمام بالغ من قبل الشعب المغربي، الذي يتابع حالته الصحية باهتمام كبير، خاصة أن جلالته يواصل اضطلاعه بمهامه السامية في قيادة البلاد، رغم هذه التحديات الصحية.
كما أن التعديلات التي أجريت على جدول الأنشطة الملكية خلال شهر رمضان تعكس حرص جلالته على التكيف مع الظرف الصحي دون الإخلال بواجباته تجاه شعبه.
وتشكل ذكرى وفاة الملك محمد الخامس لحظة تأمل في تاريخ المغرب، حيث يستحضر المغاربة ما قدمه هذا القائد من تضحيات في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار، إلى جانب رؤيته في تأسيس دولة حديثة قائمة على الوحدة والاستقرار والتنمية