كتاب الرأي

والعود للذكرى أحمد


منذ 16 نومبر 2018
نعيد تحيين المقال و نشره لأهميته البالغة كالتالي:
هيئة المغرب الكبير بلا حدود
. فإنه تثمينا للخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لشعبه الوفي بمتاسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء المضفرة، و انسجاما مع خطاب جلالته ليوم 31 أكتوبر 2025، الذي أقره جلالته يوم الفتح المبين و عيد النصر و الوحدة، احتفاء بتصويت أغلبية أعضاء مجلس الأمن بالإيجاب على مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء و إصداره للقرار رقم 2797 الذي يقر بمقتضاه بأن مقترح الحكم الذاني الذي تقدمت به المملكة المغربية الشريفة سنة 2017 بأنه مقترح واقعي و قابل للتطبيق تحت السيادة المغربية. و بذلك يتم الطي النهائي لملف النزاع المفتعل حول الصحراء الغربية المغربية الذي طال أمده زهاء خمسين سنة زبدا و سرابا ليس إلا...



بقلم: علي تونسي : لأمين العام لهيأة المغرب الكبيربلا حدود

فيطيب لي بهذه المناسبة، الجليلة القدر، بصفتي الأمين العام لجمعية ( هيأة المغرب الكبير بلا حدود ) التي تأسست سنة 2011 بناء على الجمعية السابقة ( الهيأة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة ) و التي تقوم على مطالبة سكان هذه المناطق ( أقاليم الساورة و اتوات و تيدكلت...) بمغربيتهم و مغربية أراضيهم ( حضوالي مليون و خمس مائة ألف كلومتر مربع ) التي اقتطعتها فرنسا من المغرب و ألحقتها بالجزائر / الفرنسية  بدون وجه حق لا تاريخي و لا واقعي، فقط لاستمرار مصالحها الاستعمارية و تجاربها النووية و العسكرية بالمنطقة جورا و غصبا. و  اعتبرتها جزءا ضمن الحدود الجديدة لدولة الجزائر / الفرنسية ( المستقلة ). و هذه من الأسباب و الحقائق الرئيسية الخفية في استمرار العمالة الاستعمارية للحكومات المتوالية للدولة العسكرية الجزائرية -- منذ عهد الرئيس الجزائري ( هواري بومديين ) إسم حركي أما إسمه الحقيقي فهو: ( محمد بن ابراهيم بوخروبة ) الذي قاد انقلابا عسكريا من موقعه كوزير للدفاع على الرئيس أحمد بنبلا في يونيو 1965 و استمر قائدا للثورة التصحيحية و رئيسا للجزائر حتى وفاته في دجنبر 1978--  في معاكسة حق المملكة المغربية في استكمال وحدتها الترابية و الوطنية. و هو الوزر الذي تتحمل فيه الدولة الفرنسية القسط الكبير بإقدامها على اجتزاء مناطق شاسعة ( الصحراء الكبرى ) من أراضي المملكة المغربية الشريفة و تسليمها لغير مستحقيها إبان فترة استعمارها في خرق سافر لوثيقة الحماية التي وقعها المغرب مع فرنسا سنة 1912. و كذا تنكرها السافر لما ألزمتها به في هذا الشأن الاتفاقيات الدولية في مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906  باحترام الحدود الترابية التاريخية و الواقعية للمملكة المغربية الشريفة و عدم المساس بها.

و هذا ما دفع بالعمالة المكشوفة للتوجهات الاستعمارية من طرف الحكومات الجزائرية المتوالية منذ الانقلاب  المذكور آنفا إلى التمسك بأسطورة الحدود الموروثة عن الاستعمار و معاداة المغرب و معاكسته في مطالبته و حثه على استكمال وحدته الترابية و الوطنية. و اعتباره دولة ذات مساعي توسعية زوار و بهتانا.

.  و هذا ما لا يقبله الشعب المغربي عموما و لا الهيأة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة التي ما فتئت تطالب بكل الوسائل السلمية و القانونية المتاحة كل من الجزائر و فرنسا بحقوق سكان الصحراء الشرقية و أبنائهم و أحفادهم في الإقرار بهويتهم المغربية و تعويضهم و تحريرهم و تحرير أراضيهم أقاليم ( الساورو و اتوات و تيديكلت ) من الاستعمار و الإقرار الدولي بمغربيتها التاريخية و الواقعية المفترى عليها من طرف الاستعمار (الفرنسي/ الجزائري)...

.  غير أنه مع تطور الظروف  الدولية في اتجاه بناء تكتلات إقليمية اقتصادية و سياسية و إلغاء الحدود الوطنية الضيقة و تنمية علاقات المصير الآنساني المشترك. و استجابة لمطلب الوحدة و بناء المستقبل المغاربي دفع الهيئة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة إلى وقفة تأملية أسفرت عن تغليب منطق الحكمة و استحضار روح اجتماع طنجة المغاربي سنة 1958 بتغيير قوانينها الأساسية و تحويلها إلى جمعية جديدة تحمل إسم ( هيأة المغرب الكبير بلا حدود ) في مؤتمر حضره أعضاؤها و منخرطين جدد من مختلف الفعاليات الجمعوية و الثقافية المغربية سنة 2011  بالدار البيضاء بالرفع من سطح أهدافها إلى تدويب الخلافات الحدودية بين المغرب و الجزائر شريطة تحقيق الوحدة المغاربية الاقتصادية و  السياسية و الاجتماعية على أرض الواقع. بفتح الحدود البرية و الجوية و البحرية  بين الأقطار المغارببة الخمسة ( موريتانيا و ليبايا و تونس و الجزائر و المغرب ) و إلغاء تأشيرات الدخول و الخروج بينها مع العمل بحرية تنقل الناس و البضائع و السلع و الاستغلال المشترك للخيرات. مع تمسكنا الدائم و بلا هوادة في << هيئة المغرب الكبير بلا حدود >> بتحرير صحرائنا الشرقية و مدينتي سبتة و امليلية و الجزر الجعفرية و جميغ الثغور النغتصبة إلى وطنها الأب المملكة المغربية الشريفة.

.  و عليه فإننا في هيأة المغرب الكبير بلا حدود نتمنى من الإخوة الأشقاء الجزائريين قيادة و شعبا تلبية نداء اليد الممدودة التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من إجل التنمية و الرقي و المصير المشترك و إقامة  الاتحاد المغاربي الكبير و بناء مستقبل الأجيال...

.  أدام الله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس دخرا للبلاد و العباد و حاميا للملة و الدين و تحرير الثغور المغتصبة  و ضامنا للوحدة الترابية و الوطنية، سائلين الله العلي القدير بأن يمد في عمره سليما معافى و يشد أزره بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن و بشقيقه الأمير الأرشد مولاي رشيد و كافة أميرات و أمراء الأسرة العلوية الشريفة. و أن يديم الشعب المغربي موحدا متمسكا بأهذاب العرش الملكي الشريف تحت شعارنا الدائم: { الله * الوطن * الملك } 
.  و بأن ينعم الله على شعوبنا المغاربية بالنمو المظطرد و الرقي و الازدهار. و على الشعوب العربي بالأمن و السلم و الاستقرار و على الشعب الفلسطيني بالحرية و الاستقلال و الازدهار. 

 و صل الله على سيدنا و نبينا الحبيب محمد رسول الله و على إله و صخبه أجمعين آمين
و الحمد لله رب العالمين. 
 




الاثنين 17 نونبر 2025
في نفس الركن