كتاب الرأي

محاربة الفساد


إنه قبل تعقب آثار الفساد في الإدارة العمومية و الأحزاب و البرلمان و المقاولات الصناعية و التجارية،... قبل الوصول إلى ذلك التعقب فإنه المطلوب -- حسب وجهة نظري المتواضعة -' محاربة عقلية الفساد المتوارثة من خلال بعص العادات و التقاليد السيئة المشجعة على ارتكاب الفساد بأنانية و غطرسة دون خجل و لا ارعواء ديني أو أخلاقي أو قانوني... و التي لا يأبه أصحابها لمضار الغش و و الجشع و الفساد و انعكاساتها الكارثية على تنمية المجتمع اقتصاديا و اجتماعيا و إداريا و تربويا، فعقلية الفساد يجب أن تبدأ محاربتها قبلا و بعدا من دور الحضانة و برامج و مقررات التعليم و محاربة الغش في الامتحانات بإبداع كيفيات تبتعد امتحان ألذاكرة بأخرى تمنحن استعمال المعلوات المتاحة في البناء المعرفي والبتكار و الإبداع و تتمشى مع التطور الرقمي المظطرد و كذا الإعلام العمومي و حلقات التكوين و التأطير الحزبي و النقابي و الجمعوي للمواطنين شبابا و أطفالا و أباء و أمهات.



بقلم: علي تونسي

و أيضا  في احترام الرصيف و الراجلين و الحد من فوضى السير و استغلال الملك العمومي و الريع الاقتصادي و الإداري و السياسي... و في تنظيم المجال العمراني باعتماد تصاميم مديرية للمدن و الأحياء و القرى التي تدور في فلكها و محيطها  ليتم من خلالها احترام الساكنة و تمكينها من حدائق و مساحات خضراء و طرقات فسيحة و مسالك سليمة و ماء شروب صحي و متوفر الصبيب و  نظافة بيئية و إنارة عمومية في المستوى  و مؤسسات صحية و تعليمية و ثقافية و رياضية و اجتماعية تستجيب لمستوى تطور ديموغرافيتها و عزل الدكاكين المهنية للنجارة و التلحيم و ميكنيك السيارات و غيرها في أحياء صناعية بعيدة عن  تلويث بيئة الأحياء السكنية. و العمل على خلق أسواق القرب اليومية و الأسبوعية و السهر على تنظيمها و مراقبة جودة بضائعها و تبيان أسعارها باستمرار. و القطع نهائيا مع الفراشة و الباعة المتجولين و الاقتصاد غير المهيكل الذي تروج فيه الملايير من الدراهم دون إسهام في المالية العمومية و موارد الدولة و الجماعات...
.                    




الثلاثاء 4 نونبر 2025
في نفس الركن