وتم توقيع الاتفاقية من الجانب السويدي من طرف ماجدة لحلو قسي، رئيسة "إريكسون المغرب"، في خطوة تعكس إرادة مشتركة لتعزيز الشراكات الدولية في مجال التحول الرقمي، وفتح آفاق مهنية جديدة أمام الشباب المغربي، لا سيما في ما يتعلق بالمهن المستقبلية المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية.
وتروم هذه الاتفاقية استثمار خبرات "إريكسون" الواسعة لتوفير فرص تكوين وتدريب لفائدة رواد الأعمال والمقاولات الصغرى والمتوسطة في المغرب، من خلال برامج تعليمية متقدمة تتيح لهم تطوير مهارات رقمية حديثة، ومواكبة التحولات العميقة التي يشهدها سوق الشغل في ظل الثورة الرقمية المتسارعة.
كما ستُمكن الشراكة من خلق بيئة محفزة على الابتكار، وتشجيع المبادرات الذاتية، وتسهيل ولوج الشباب المغربي إلى منصات تعليمية وتكوينية تابعة للمجموعة السويدية، مما يعزز قابلية التشغيل لديهم، ويرفع من تنافسيتهم داخل سوق الشغل المحلي والدولي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار التوجه الاستراتيجي للوزارة، التي ما فتئت تسعى إلى إرساء منظومة شاملة لدعم الإدماج الاقتصادي للشباب، من خلال تمكينهم من الكفايات الأساسية والمهن الرقمية، التي أصبحت ضرورية في الاقتصاد الجديد. كما يعكس التعاون مع "إريكسون" رغبة المغرب في الاستفادة من تجارب دولية ناجحة، بهدف الارتقاء بقدراته البشرية وتعزيز موقعه كمنصة رقمية إقليمية.
و شدد الوزير يونس السكوري على أهمية هذه الشراكة التي قال إنها تأتي في سياق وطني يسعى إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، وجعل الرقمنة رافعة رئيسية للإدماج المهني والاجتماعي. وأضاف أن الاتفاق يشكل لبنة إضافية ضمن مسلسل متكامل يهدف إلى تطوير ريادة الأعمال في المغرب، وضمان استدامة التشغيل عبر توظيف أحدث ما توفره التكنولوجيا من إمكانات.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون مع "إريكسون" سيعزز دينامية التكوين المستمر، وسيساعد في خلق جيل جديد من الكفاءات الرقمية، قادر على التفاعل مع متطلبات سوق العمل الحديث، وعلى المساهمة في إرساء اقتصاد رقمي منتج، متنوع، ومندمج في سلاسل القيمة العالمية